أخبار عالميّة وجه الشبه بين مصيري معمّر القذافي وعلي عبد الله صالح
مباشرة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية اليمنية قبل قليل من يومه الإثنين، عن مقتل الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح، تناقلت العديد من الصفحات العربية بمواقع التواصل الاجتماعي لحظة مقتل صالح ووضع الحوتيين له بسيارة بطريقة مشابهة للطريقة التي قتل بها الرئيس الليبي معمر القذافي.
وتفاعلت العديد من القنوات مع هذا الفيديو، حيث أكد بعض المحللين بأن صالح، سقط ضحية قراره الانفصال عن الحوتيين، موضحين بأنه سقط كذلك ضحية لخيانة بعض المقربين منه.
تجدر الإشارة إلى أن القذافي، قتل على يد مليشيات عسكرية بعد الثورة الليبية في أكتوبر 2011، بعد 40 سنة قضاها في الحكم.
وقد تشابهت طريقة قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مع طريقة مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي بدءاً من رحلة الهروب حتى لحظات الأنفاس الأخيرة.
1.رميا بالرصاص: أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل “صالح” رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة “الأناضول” إن الحوثيين أعدموا “صالح” رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه، بينما كان في طريقه إلى مسقط راسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة. وفي المقابل، ظهرت صور معمر القذافي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يستعطف شباناً، فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم، والذي ظهر لاحقاً في صور التقطها هواة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله رسمياً في 20 أكتوبر2011.
2.مسقط الرأس ملاذ مأمون: ويبدو أن مسقط الرأس كان بمثابة الملاذ الآمن لكلا الرئيسين، في رحلة هروبهما، حيث أوقف الحوثيون موكب صالح الهارب من صنعاء، وهو في طريقه باتجاه مسقط رأسه في سنحان قبل أن يعدموه رمياً بالرصاص. كذلك أردى ثوار ليبيا القذافي رمياً بالرصاص في مسقط رأسه “سرت” قبل أن يحاول الهروب منها، فكانت الصحراء ختام رحلة الهروب لصالح والقذافي. واللجوء إلى القبيلة كانت بمثابة الأرض الأخيرة للرجلان، للاحتماء بقلاعها ضد كل عدو.
3. قمع المظاهرات الشعبية: كل من صالح والقذافي واجها في فترة حكمها مظاهرات شعبية عارمة طالبت برحيلهما، لكن القذافي حاول قمعها بالقوة فتحولت إلى ثورة مسلحة انتهت بمقتله، أما صالح فحاول “الرقص على رؤوس الأفاعي”، فتنازل عن الرئاسة لنائبه عبد ربه منصور هادي، ثم حاول قلب الأوراق بالتحالف مع الحوثيين، أعدائه السابقين، ثم غيّر مواقعه منذ أيام ليعلن فك هذا التحالف ويقتل على يد جلفائه السابقين.